في عام ٢٠٢٤، ستُطبّق دول العالم سياسات جديدة لشحن السيارات الكهربائية، سعيًا منها لتعزيز انتشارها على نطاق واسع. تُعدّ البنية التحتية للشحن عنصرًا أساسيًا في جعل السيارات الكهربائية أكثر سهولةً وراحةً للمستهلكين. ونتيجةً لذلك، تستثمر الحكومات والشركات الخاصة في تطوير محطات الشحن ومعدات شحن السيارات الكهربائية (EVSE).

في الولايات المتحدة، أعلنت الحكومة عن مبادرة جديدة لتركيب شواحن السيارات الكهربائية في أماكن الراحة على الطرق السريعة. سيسهّل هذا على السائقين شحن سياراتهم الكهربائية خلال رحلاتهم الطويلة، مما يُعالج أحد أهمّ المخاوف التي تُقلق مُشتري السيارات الكهربائية المُحتملين. إضافةً إلى ذلك، تُقدّم وزارة الطاقة الأمريكية منحًا لدعم تركيب محطات الشحن العامة في المناطق الحضرية، بهدف زيادة توافر البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية.
في أوروبا، أقرّ الاتحاد الأوروبي خطةً تُلزم جميع المنازل الجديدة والمُجدّدة بتجهيزها بأجهزة شحن المركبات الكهربائية، مثل مواقف سيارات مُخصّصة مزودة بنقطة شحن. ويهدف هذا الجهد إلى تشجيع استخدام المركبات الكهربائية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل. كما أعلنت عدة دول أوروبية عن حوافز لتركيب شواحن المركبات الكهربائية في المباني السكنية والتجارية، سعيًا لتشجيع استخدام المركبات الكهربائية.

في الصين، وضعت الحكومة أهدافًا طموحة لتوسيع شبكة شحن السيارات الكهربائية. وتهدف البلاد إلى إنشاء 10 ملايين نقطة شحن عامة بحلول عام 2025، لاستيعاب العدد المتزايد من السيارات الكهربائية على الطرق. إضافةً إلى ذلك، تستثمر الصين في تطوير تقنية الشحن السريع، مما يُمكّن سائقي السيارات الكهربائية من شحن سياراتهم بسرعة وسهولة أكبر.
في غضون ذلك، صدر في اليابان قانون جديد يُلزم جميع محطات الوقود بتركيب شواحن للسيارات الكهربائية. سيسهّل هذا على سائقي السيارات التقليدية الانتقال إلى السيارات الكهربائية، إذ سيتاح لهم خيار شحن سياراتهم الكهربائية في محطات الوقود الحالية. كما تُقدّم الحكومة اليابانية دعمًا ماليًا لتركيب شواحن السيارات الكهربائية في مواقف السيارات العامة، سعيًا منها لزيادة توافر البنية التحتية لشحن السيارات في المناطق الحضرية.

مع استمرار الزخم العالمي في التوجه نحو المركبات الكهربائية، من المتوقع أن ينمو الطلب على المركبات الكهربائية الكهربائية (EVSE) وأجهزة شحنها بشكل ملحوظ. وهذا يُمثل فرصةً كبيرةً للشركات العاملة في قطاع شحن المركبات الكهربائية، في سعيها لتلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية للشحن. وبشكل عام، تعكس أحدث السياسات والمبادرات المتعلقة بشواحن المركبات الكهربائية في مختلف الدول التزامًا بتعزيز التحول إلى المركبات الكهربائية والحد من الأثر البيئي لقطاع النقل.
وقت النشر: ١ مارس ٢٠٢٤