رئيس الأخبار

أخبار

أعلن العراق عن خططه للاستثمار في المركبات الكهربائية ومحطات الشحن في جميع أنحاء البلاد.

أدركت الحكومة العراقية أهمية التحول إلى المركبات الكهربائية كوسيلة لمكافحة تلوث الهواء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وفي ظل احتياطيات النفط الهائلة التي تمتلكها البلاد، يُعدّ التحول إلى المركبات الكهربائية خطوةً مهمةً نحو تنويع قطاع الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية.

ساف (1)

كجزء من الخطة، التزمت الحكومة بالاستثمار في تطوير شبكة شاملة من محطات الشحن لدعم العدد المتزايد من المركبات الكهربائية على الطرق. تُعد هذه البنية التحتية بالغة الأهمية لتعزيز انتشار المركبات الكهربائية على نطاق واسع، ومعالجة مخاوف المشترين المحتملين بشأن مدى القيادة. إضافةً إلى ذلك، من المتوقع أن يُحقق اعتماد المركبات الكهربائية فوائد اقتصادية للبلاد. فمع إمكانية تقليل الاعتماد على النفط المستورد وزيادة إنتاج الطاقة المحلي، يُمكن للعراق تعزيز أمنه الطاقي وخلق فرص جديدة للاستثمار وخلق فرص عمل في قطاع الطاقة النظيفة.

ساف (2)

لاقى التزام الحكومة بتعزيز استخدام المركبات الكهربائية والبنية التحتية لشحنها حماسًا كبيرًا من الجهات المعنية المحلية والدولية. وقد أبدى مصنعو المركبات الكهربائية وشركات التكنولوجيا اهتمامهم بالعمل مع العراق لدعم نشر هذه المركبات ومحطات الشحن، مما يشير إلى تدفق محتمل للاستثمارات والخبرات في قطاع النقل في البلاد. ومع ذلك، يتطلب التنفيذ الناجح لبرامج المركبات الكهربائية تخطيطًا وتنسيقًا دقيقين بين الجهات الحكومية وشركاء القطاع الخاص والجمهور. وتُعد حملات التثقيف والتوعية بالغة الأهمية لتعريف المستهلكين بفوائد المركبات الكهربائية ومعالجة أي مخاوف بشأن البنية التحتية لشحن المركبات وأدائها.

ساف (3)

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الحكومات إلى وضع لوائح وحوافز واضحة لدعم تبني المركبات الكهربائية، مثل الحوافز الضريبية والتخفيضات الضريبية والمعاملة التفضيلية لمالكيها. تُسهم هذه الإجراءات في تحفيز الطلب على المركبات الكهربائية وتسريع الانتقال إلى أنظمة نقل أنظف وأكثر استدامة. وبينما يشرع العراق في هذه الرحلة الطموحة لتحويل قطاع النقل إلى قطاع كهربائي، تُتاح له فرصة ترسيخ مكانته كدولة رائدة إقليميًا في مجال الطاقة النظيفة والنقل المستدام. ومن خلال تبني المركبات الكهربائية والاستثمار في البنية التحتية للشحن، يُمكن للعراق أن يُمهّد الطريق لمستقبل أكثر استدامةً وازدهارًا لمواطنيه وبيئته.


وقت النشر: ١٨ مارس ٢٠٢٤