أدركت الحكومة الكمبودية أهمية التحول إلى المركبات الكهربائية كوسيلة لمكافحة تلوث الهواء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وفي إطار هذه الخطة، تهدف الدولة إلى بناء شبكة من محطات الشحن لدعم العدد المتزايد من المركبات الكهربائية على الطرق. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود كمبوديا الأوسع نطاقًا لتبني الطاقة النظيفة والحد من تأثيرها البيئي. ونظرًا لأن قطاع النقل يُسهم بشكل كبير في تلوث الهواء، يُعدّ اعتماد المركبات الكهربائية خطوةً أساسيةً نحو مستقبل أكثر خضرةً واستدامة.

من المتوقع أن يجذب إنشاء المزيد من محطات الشحن الاستثمار في سوق السيارات الكهربائية، ويحفز النمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل في قطاع الطاقة النظيفة. ويتماشى ذلك مع أهداف كمبوديا الأوسع للتنمية الاقتصادية والتزامها بتبني تقنيات الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى الفوائد البيئية، يوفر التحول إلى السيارات الكهربائية أيضًا وفورات محتملة في التكاليف للمستهلكين، حيث أن السيارات الكهربائية أرخص عمومًا في التشغيل والصيانة من السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية للشحن، تهدف كمبوديا إلى جعل السيارات الكهربائية خيارًا أكثر جاذبية وراحة لمواطنيها، مما يسهم في نهاية المطاف في بيئة أنظف وأكثر صحة.

تتضمن خطط الحكومة لتوسيع شبكة الشحن التعاون مع شركاء من القطاع الخاص ومنظمات دولية ذات خبرة في تكنولوجيا المركبات الكهربائية وتطوير بنيتها التحتية. وفي إطار هذه المبادرة، ستستكشف الحكومة أيضًا حوافز وسياسات لتشجيع تبني المركبات الكهربائية، مثل الحوافز الضريبية والخصومات ودعم شراء المركبات الكهربائية. تهدف هذه الإجراءات إلى جعل المركبات الكهربائية أكثر جاذبيةً وبأسعار معقولة للمستهلكين، مما يعزز اعتماد خيارات النقل النظيف في كمبوديا.

وبشكل عام، ومن خلال تبني المركبات الكهربائية والاستثمار في البنية التحتية الضرورية، تعمل كمبوديا على ترسيخ مكانتها كقائدة في التحول إلى حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، مما يشكل مثالاً يحتذى به للدول الأخرى في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
وقت النشر: 2 أبريل 2024