بينما تمضي الولايات المتحدة قدمًا في سعيها لكهربة وسائل النقل ومكافحة تغير المناخ، كشفت إدارة بايدن عن مبادرة رائدة تهدف إلى معالجة عقبة رئيسية أمام اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع: القلق من المدى.
ومن خلال استثمار مذهل بقيمة 623 مليون دولار في المنح التنافسية، يخطط البيت الأبيض لتوسيع البنية التحتية للشحن في البلاد عن طريق إضافة 7500 منفذ شحن جديد، مع إعطاء الأولوية للمناطق الريفية والمناطق ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط حيث تندر أجهزة شحن السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص الأموال لمحطات وقود الهيدروجين، لتلبية احتياجات الشاحنات والشاحنات.
يتماشى هذا المسعى الطموح مع هدف الرئيس بايدن المتمثل في الوصول إلى 500000 شاحن على مستوى البلاد، وهي خطوة حاسمة في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع النقل، والذي يمثل حاليًا حوالي 30% من الانبعاثات الأمريكية.
والجدير بالذكر أن نصف التمويل سيدعم المشاريع المجتمعية، التي تستهدف مواقع مثل المدارس والحدائق ومباني المكاتب، لضمان الوصول العادل إلى البنية التحتية للشحن. علاوة على ذلك، سيتم التركيز على المناطق الحضرية، حيث يمكن أن يؤدي نشر أجهزة الشحن إلى فوائد متعددة، بما في ذلك تحسين جودة الهواء والصحة العامة.
وسيتم تخصيص الأموال المتبقية لإنشاء شبكات كثيفة من أجهزة الشحن على طول الطرق السريعة في الولايات المتحدة، وتسهيل السفر لمسافات طويلة لسائقي السيارات الكهربائية وتعزيز الثقة في التنقل الكهربائي.
وفي حين أن الضخ المالي واعد، فإن نجاح هذه المبادرة يتوقف على التغلب على العقبات اللوجستية، مثل التعامل مع قواعد التصاريح المحلية وتخفيف تأخير قطع الغيار. ومع ذلك، مع بدء الولايات بالفعل إنشاء مواقع شحن جديدة، فإن الزخم نحو مشهد سيارات أكثر خضرة في أمريكا لا يمكن إنكاره.
في جوهره، يشير الاستثمار الجريء للإدارة إلى لحظة محورية في الانتقال إلى النقل الكهربائي، مما يبشر بمستقبل يصبح فيه القلق بشأن المدى من بقايا الماضي، ويتسارع اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد.
وقت النشر: 13 أبريل 2024